المكتبات الخاصة لبيع الكتب المدرسية!

وزارة التربية ترخص لها بـ15 بالمائة هامش ربح

المكتبات الخاصة لبيع الكتب المدرسية!


قررت وزارة التربية الوطنية من خلال الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، اللجوء إلى "المكتبات الخاصة" لبيع الكتب المدرسية، على أن يتم منحها هامش ربح قدر بنسبة 15 بالمائة، في حين كانت الوصاية قد رفضت الاستجابة لمطالب المقتصدين والمتضمنة تخصيص "منحة" على بيع الكتاب المدرسي كتعويض مادي عن المهمة.
تصبح بذلك العملية تجارية بحتة بتجريدها من طابعها "البيداغوجي"، خاصة بعدما أضحت "المناهج" تطبع بمطابع خاصة. 
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، قد تلقى تعليمات من  المصالح المختصة على مستوى وزارة التربية الوطنية مفادها الشروع بدءا من منتصف شهر أوت الجاري في التعامل مع "المكتبات الخاصة" لبيع الكتب المدرسية للمتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثة، استعداد للدخول المدرسي المقبل 2017/2018، على أن تحصل تلك المكتبات على هامش ربح بنسبة إجمالية قدرت بـ15 بالمائة، لكن المؤسف في الإجراء الجديد الذي ستعتمده الوصاية هو  الكيل بمكيالين، على اعتبار أنها قد رفضت في وقت سابق الاستجابة لمطالب المقتصدين ومديري المدارس الابتدائية، جملة وتفصيلا، الذين نادوا في عديد المناسبات بضرورة تخصيص منحة على عملية بيع الكتاب المدرسي 
وهي المهمة التي يؤدونها سنويا في كل دخول مدرسي مجانا دون أي تعويض، إلى جانب منحهم ما يعرف "بمنحة الصندوق" كتعويض مادي عن عملية تسليم منحة ال3 آلاف دينار لفائدة التلاميذ من المعوزين، نظرا لأنهم معرضون في أي لحظة بدخول السجن و فقدان مناصبهم، خاصة و أنهم يؤدون نفس مهمة "المحاسب العمومي" بالخزينة العمومية بتحويل وإيداع مبالغ مالية في الحسابات الجارية، وبالتالي ففي حال وقوع أي خطأ فهم من سيتحملون المسؤولية كاملة ومعلوم، أن إصلاحات "الجيل الثاني" قد مست مناهج السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي، إلى جانب كتب السنتين الثانية والثالثة متوسط..
بقلم : نشيدة قوادري (صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية) 
                                   الأربعاء 02 أوت 2017 ميلادي الموافق لـ 10 ذو القعدة 1438 هجري





إرسال تعليق

أحدث أقدم